مستشفى تمبول يعاني

مستشفى تمبول يعاني ... من المسئول ؟
يعتبر مستشفى تمبول الريفي ، المستشفى الوحيد في منطقة شرق البطانة بعد مستشفى رفاعة ، والذي يستقبل الحالات الطارئة والمستعجلة من إصابات طواري وحوادث ، وحالات الأمراض المستوطنة في المنطقة ، وحالات الولادة بالمجمع الملحق بالمستشفى ، وكل الحوادث ، وذلك لموقعه الجغرافي في المنطقة حيث يتوسط العديد من القري الريفية التابعة للمحلية ، وذلك بعدما تمت صيانته موخراً وتحديثه لاستقبال أكبر عدد من المرضى ، بذيادة العنابر وعدد الأسرة وعمل صالة كبيرة للمرضى والمرافقين والحديقة الداخلية التي أعطت المستشفى منظراً جميلاً ، وينعكس ذلك في البئة الصحية للمستشفى مما يعطيها رونق جميل ، وكذلك مجمع النساء والتوليد الذي شيده أبن المنطقة "محمد بابكر موسى ابوكليوة" لمساعدة اهالى القرى ، وكذلك والجامع والكافتريا والسور الخارجي والبوابة الرئيسية ، كل هذه الزيادات والتحديثات لراحة مواطن المنطقة والتخفيف عليه من تكاليف العلاج عند ذهابه الى الخرطوم او مدني ، واستقرار الوضع الصحي وخلق البئة الجيدة لممارسة العملية الطبية بالمنطقة وعلى اكمل وجه ، الآن لا يمكن لنا أن نقول ان مستشفى تمبول أصبح يضاهي مستشفى ساهرون وذلك عندما قالها البشير عند افتتاحه مجمع النساء والتوليد مؤخرا بان هذا المجمع احسن من مستشفى ساهرون . نعم في بدايته وافتتاحه كان المنظر جميلا والحدث كبيرا بان يكون هناك مجمع نساء وتوليد بهذه الصورة التي رآها رئيس الجمهورية بمعداته المكتمله وتصميمه الجميل والكادر الطبي وشكله الخارجي ، لا ننكر هذا الكلام في حق رئيس الجمهورية ، ولكن يبقى السؤال المهم كما يقولون " بأن الوصول الى القمة سهل ولكن المحافظة عليه صعب " نعم المستشفى كان منظره جميل ومكتمل من كل شئ حتى المرافق المصاحبة ، الحمامات ، الكافتريا ،المسجد ، السور الخارجي ، الحديقة الداخلية ، صالة الإنتظار ، كل هذه المرافق كانت جميلة واعطت المستشفى القها وجمالها ، ولكن يبقى السؤال هل حافظت مستشفى تمبول على هذه المرافق سواء كانت عنابر او حمامات او حديقة أو حتى على مستوى النظافة العامة في المستشفى ، وذلك عندما ذهبت لزيارة مريض في المستشفى وجدت الابر والحقن والطعانات اما بوابة عنبر الباطنية حريمات "والله العظيم" بصورة يشمئذ من الشخص الزائر وكذلك القسطرة والدربات في فناء المستشفى والطبيب ينظر لها ، والعنابر لا تليق بان تكون عنابر تأوى المرضى نسبة لعدم نظافتها ومتابعتها طوال اليوم ، حتى الحديقة لم تسلم من الإهمال الذي أصاب المستشفى بعدم متابعتها بالنظافة وعد رشها بالماء لتعطيك جو لطيف ، نعم هذه حال مستشفى تمبول .
رسالة الى مدير مستشفى تمبول من المسئول من تدهور بئة مستشفى تمبول والتي يعول عليها كل مواطني المنطقة الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون تكاليف العلاج والسفر الى العاصمة لتلقى العلاج ، هل المسئول الوحدة الادارية بتمبول ام الفريق الصحي برفاعة أم وزارة الصحة الإتحادية ، أم المسئولية مسئولية جماعية وتضمانية .
الى متى يظل المريض في حالة سئية وهو طريح الفراش يزداد مرضاً كلما راى منظر المستشفى السئ ، وكذلك المرافقين الذين ايضا يشكون من اهمال المستشفى ، نحن لا نريد أن نسئ لاحد ولم نقصد احد بعينه ولا نقسو على شخص ، بل همنا مصلحة المريض في الأول والآخر ليتلقى كافة حقوقه المكفوله له في تأمين صحته عندما يكون في المستشفى ويجد الرعاية التامة ، وهذا دور المتعلمين خاصة في هذه المرحلة وعكس كل الاساليب الخاطئة والانتقادات البناءة في أي شخص مقصر تجاه واجبه وان يجدوا مرضانا المكان المريح لمتابعة العملية العلاجية لهم على اكمل وجه .
والله الموفق وهو المستعان ...
محمد عبد الله حسن
الطندب